لامس

الإحرام ومنتجاته

يحتل الإحرام مكانة مهمة في حرف بايبورت اليدوية. الإحرام، أو كما يُعرف في المنطقة باسم "ehram" هو لباس محلي مصنوع بالكامل من الصوف بالنسيج على نول الإحرام، وتستخدمه النساء في بايبورت كغطاء. يعود تاريخ فن نسج الإحرام الذي هو تقليد تركي قديم إلى العصور القديمة في بايبورت. تتم حياكة الإحرام الذي مادته الخام صوف الأغنام وإعطائه شكلاً، باعتباره عملاً فنياً من صنع أيدي النساء الماهرات باستعمال أداة تسمى " teşi ". وعلى الرغم من عدم استخدام الإحرام كما كان من قبل، فإنه يتم إنتاجه اليوم باعتباره إكسسوارات مثل مفارش الأسرة ومفارش طاولات الطعام والملابس النسائية الحديثة (السترات والشالات والأوشحة والقبعات وما إلى ذلك) وربطات العنق والحقائب.

الأشغال النحاسية

في بايبورت، تستخدم تقنيات الطرق والصب في صنع الأواني النحاسية. ويتم إعطاء شكلٍ للأواني النحاسية عن طريق الطرق أو عن طريق صهر النحاس وصبه في قوالب. يتم استخدام هذه الأواني النحاسية في الغالب كأدوات مطبخ. ولأن النحاس معدن يسهل معالجته، فإنه يمكن نقش أشكال مختلفة على الأواني المصنوعة من النحاس. وقد حصل من وقت لآخر أن تمت صناعة مطارق الأبواب من النحاس على شكل يدٍ أو أشكال هندسية مختلفة. وكان كلّ نحّاس في ذات الوقت مبيّضاً. فكان النحّاسون يصنعون الأواني المختلفة من النحاس، ويبيّضون أواني المطبخ في آن واحد. وكانوا يقومون بصنع الأدوات المنزلية لأهداف مختلفة، مثل قدور مدافئ الحطب، وطشت الغسيل وأوني للعجين بأحجام مختلفة.

الأشغال الحجرية

لا تزال الأشغال الحجرية الحرف اليدوية الأكثر شيوعاً في بايبورت. يعمل عدد كبير من المعلمين على الأشغال الحجرية وتطبيقات الجدران لمختلف المساحات، ابتداء بعمليات ترميم المباني التاريخية وانتهاء ببناء المساكن الجديدة.

هناك العديد من أنواع المحاجر المختلفة في بايبورت. منها؛ الحجر الأكثر استخدامًا، وهو الحجر الأبيض والأصفر. يعمل حوالي عشرة معلمين حرفيين يدوياً في بايبورت. واتجهت الغالبية إلى معالجة الأحجار على الآلات.

يتم بشكل عام نقش الزخارف الهندسية على الحجر. فيتم على وجه الخصوص تطريز أجزاء محاريب المباني الدينية وأجزاء المنازل التي تظهر الأرضيات.

الحفر على الخشب

تستمر حرفة الحفر على الخشب امتداداً لحرفة قديمة. ويمكن رؤية النماذج القديمة للحفر على الخشب في مسجد قونور صو، باب مسجد أيدين تبه ومنبره وكرسيه إلى جانب المنازل المختلفة في المدينة. هناك طلب متزايد على الأشغال الخشبية من أجل أماكن مثل القصور واليخوت والبيوت والمباني الدينية. وكان هذا الوضع سببًا مهمًا لاستمرار الحرف اليدوية.

صناعة نسيج البسط

ظهرت البسط نتيجة للاحتياجات المادية. وتم إثراؤه فيما بعد بإبداعات وخيال الناس. والبساط أو الكليم حسب الاسم التركي له مكانة خاصة، ويستخدم بكثافة في حياة الأناضول. ويستخدم في حياة القرية "من المهد إلى اللحد". ينعكس العالم الداخلي للمرأة التي تنسج البساط وهي تستلهم من الطبيعة ألوانها وزخارفها المختلفة من أجل تشكيل بساطها.

فلا تتحدث الخطوط والأشكال وحدها، بل كذلك الألوان. فالأحمر عاشق، والأخضر مراد، والأزرق أمل، والأبيض سعادة، والأسود حداد.

وفي منطقة بايبورت، يتم استخدام أنوال خشبية من نوع إستار المسطحة، يسميها الناس بأسماء مختلفة مثل "النول الخشبي"، "خشب المدد"، "خشب الحبال". والإستار نوع من الأنوال، ونظام للنسيج عمودي عملي سهل النقل والنصب والتفكيك.